نتذكر كثيرا لننسى كثيرا

نتذكر كثيرا .. لننسى كثيرا .. ونسير بين الدروب
...لنجدد الامل في قلوبنا ... نتذكر اجمل الايام التى اصبحت ..من الماضي لكي ننسى مرارة الايام القادمه ...



نعيش الحقيقه .. ونجدها .. لكن نبقى هاربين منها ...
مع اننا كنا نبحث عنها ...
لكن لماذا نهرب من تلك الحقيقه ... من هذا الواقع
...من هذا اليوم ...الذي عرفنا فيه ان الذكرى ..صوره
يملئها الضباب ... يملئها الحزن ..تموت بين ثناياها اجمل الالوان ... وتموت فيها الاوقات ... وكأننا نعبر ألة الزمن
وندير عقارب الساعه ..عكس ما كانت عليه ...
نتذكر كثيرا ...لنهرب كثيرا ... لنهرب من الشمس
.. والنور ..ونختبئ بين الضلام ...لنجد فيه الدواء ... كأنه
اصبح مورفين .. لجروحنا .. وانه العلاج الوحيد للذكرى .


لتصبح الدموع ..كالورود في الصحراء ... تخرج الاف الذكريات .. وندخل مدنا من الغموض ... نسير في طرقاتها
كالاشباح ...ولا نشتم فيها الارائحة الخوف ... والانكسار
نتذكر كثيرا ... لنتمى بان هذه الذكريات ...لم تكن
او لم نعشها ...ولم نسمع صوت صدها ...ذكريات جعلت
من المستقبل فريسه ...لهذا الماضي ويغرز انياب الحاضر فيها..
نتذكر كثيرا ... لنبقى كثيرا ... بين حطام سفن الايام
على شواطئ الاحلام ...يزيد في صدورنا الحنين .. نهيم حزنا ...فوق بقايا انفسنا ... كي نبدا رحلتنا التعيسه ..
ونبني مراكبنا ... ونسير فيها ..في بحر من العذاب ..
لنبحث عن نهاية انفسنا ... او نهاية لهذا العالم ...



نتذكر كثيرا ....
لنجد نهاية لدموعنا ... نهاية لهذه الدروب ... المضلمه
نهاية لمدن الاشباح .. وانهار الغموض التى تجري بداخلنا
بين جبال الوهم والخيال ...
نتذكر كثيرا لننسى كثيرا ... اشخاصا احببناهم ...
لننسى ازهارا قطفة من اجل ... ذكراهم ... لننسى ابتسامة
كانت من اجل عيناهم ... لننسى بأن الشمس لن تشرق
فوق لتلك الحديقه او على نافذة قلوبنا الصغيره ...
لننسى بأن الكلمات... ماتت فوق السحاب ...
في اخر مساء ...
في اخر مساء ...